شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا لمناهج التعليم المنزلي في جميع أنحاء العالم. وتعد هذه الطريقة من أبرز أنواع التعليم الحديث التي تهم الكثير من الآباء لعدة أسباب تتعلق بمشكلات التعليم التقليدية.
من أحد العوامل الكامنة وراء العدد المتزايد للطلاب الذين يدرسون في المنزل هو جائحة كوفيد 19 التي دفعت الآباء إلى تعليم أطفالهم في المنزل من أجل الحفاظ على سلامتهم.
ولكن كيف يختلف التعليم المنزلي عن المدرسة التقليدية؟ دعونا نفهم معناه في هذه المقالة.
قائمة المحتويات
ما هو التعليم المنزلي؟
التعليم المنزلي هو التعلم خارج حدود المدرسة التقليدية، حيث يقوم الآباء بمهمة المعلمين في تعليم أطفالهم في المنزل. تم اعتماد هذا النوع من التعليم عن بعد في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة.
يبدأ الآباء دورهم في تعليم أبنائهم بعد إخراجهم من مدارسهم العامة أو الخاصة. ولذلك، على الآباء أن يكونوا مؤهلين بما يكفي لتعليم أطفالهم في المنزل.
إن التعليم المنزلي يناسب جميع المراحل التعليمية، حيث يمكن للطلاب البدء في التعلم من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة المدرسة الثانوية.
اقرأ أيضًا:
تاريخ التعليم المنزلي Homeschooling
كان جون هولت مؤسس حركة التعليم المنزلي في السبعينيات وشجع الآباء على تطبيق أسلوب التعليم المنزلي وإخراج أبنائهم من المدارس الرسمية.
علاوة على ذلك، عمل جون هولت على نشر مفهومه من خلال إطلاق حملة بعنوان “النمو بدون مدارس” في عام 1977. كما انتقد المدارس الرسمية التي تتبع نظامًا يركز فقط على أسلوب الحفظ والتلقين
طرق التعليم المنزلي
يستخدم الآباء عدة طرق في التعليم المنزلي:
- التربية الكلاسيكية: وتتكون من ثلاث مراحل. المدرسة الابتدائية لتأسيس بالمعلومات، المدرسة المتوسطة للتفكير التحليلي، و المدرسة الثانوية لمناقشة الحقائق.
- التعليم المنزلي المنظم: يستخدم الآباء في هذه الطريقة منهجًا مشابهًا للمواد في المدارس العامة حيث يتضمن دليلاً لكل من المعلم والطالب.
- طريقة مونتيسوري: يأخذ الطفل في هذه الطريقة دور المعلم إلى جانب دوره كطالب حيث يوفر لهم الآباء بيئة تفاعلية.
- المدارس عبر الانترنت.
أكاديمية سهلة لديها العديد من البرامج:
1. التعليم النظامي عبر الإنترنت
- برامج المدارس الابتدائية المعتمدة عبر الإنترنت
- برامج المدارس الإعدادية عبر الإنترنت
- برامج المدارس الثانوية المعتمدة عبر الإنترنت
2. التعليم المنزلي عبر الإنترنت:
- برامج التعليم المنزلي
- برامج GED المعتمدة والدبلومات
- تعلم اللغة العربية على الإنترنت للأطفال (K12)
- دورات الدراسات الإسلامية ( K12)
- تعرف على المزيد حول سهلة من هنا.
ماذا تحتاج لتدريس طفلك في المنزل؟
قبل أن تبدأ التعليم المنزلي، يجب أن تتأكد من أن لديك جميع المتطلبات التي تؤهلك لتعليم أطفالك على النحو التالي:
- منهج منزلي مناسب لأطفالك. يمكنك الحصول على مساعدة من أولياء الأمور الآخرين الذين يقومون بالتعليم المنزلي لتحديد أفضل نوع من المناهج الدراسية.
- المواد التي تدعم تعليم الطفل، مثل الوسائل الحسابية والبطاقات التعليمية.
- اللوازم المدرسية والأدوات الأساسية للتعليم المنزلي مثل دفاتر الملاحظات والمجلدات وأقلام التحديد وأقلام التلوين والممحاة وأقلام الرصاص.
- جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي مزودان باتصال إنترنت قوي.
- جدول التعليم المنزلي لإدارة وقت التعلم في المنزل من الأفضل للآباء تحديد وقت مرن يوميًا.
اقرأ أيضًا: تكاليف التعليم المنزلي.
ما هي مزايا التعليم المنزلي؟
عند مقارنة التعليم المنزلي والتعليم المدرسي التقليدي، نجد هناك العديد من المزايا التي تجعل التعليم المنزلي اختيارًا جيدًا بالنسبة للكثير من الآباء:
- الوقت المرن، حيث يتمتع الآباء بحرية تحديد جدول التعلم في أي وقت. على عكس التعليم التقليدي، الذي يجعل الطلاب ملتزمين بوقت معين.
- يمنح التعليم المنزلي الطلاب وقتًا كافيًا لدراسة وفهم الموضوعات الصعبة.
- يعد التعليم المنزلي حلًّا أفضل للطلاب الذين يعانون من اضطرابات عقلية والذين يعانون من صعوبات التعلم في التعليم التقليدي، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- يعتمد التعليم المنزلي بشكل أساسي على الوالدين أو المعلم الشخصي الخاص. تساعد هذه الميزة في تحسين المستوى الأكاديمي للطالب.
- التعليم المنزلي مناسب للعائلات ذات الثقافات والأيديولوجيات والمعتقدات الدينية المختلفة، حيث يضمن لهم التعليم الذي يناسب مبادئهم.
- يساعد التعليم المنزلي الطلاب على أن يكونوا أكثر تركيزًا وفهمًا من المدارس التقليدية.
- توفير الوقت والمال للتعليم لأن الآباء لا يدفعون نفقات النقل على عكس المدارس التقليدية. أيضًا، لا يضيع الطلاب الوقت في إجراءات المدرسة الأخرى مثل قوائم الانتظار وتوفير الوقت المستغرق يوميا للذهاب والعودة من المدرسة.
- يعد المنزل بيئة آمنة للطلاب، حيث يحميهم التعليم المنزلي من العديد من المشاكل التي تحدث في المدارس مثل التنمر والعنف.
- التعليم بضغط أقل، حيث لا يكون التعليم عبئًا ثقيلًا عليهم أثناء مساعدة أطفالهم في الواجبات المنزلية والاختبارات والمشاريع والواجبات.
- التعليم المنزلي فرصة ذهبية للأطفال للتركيز على تنمية مواهبهم ومهاراتهم. على عكس المدارس التقليدية التي تركز فقط على التعلم الأكاديمي.
- يتمتع طلاب التعليم المنزلي بالمرونة في اختيار أسلوب التعلم الذي يناسبهم.
تجعل المزايا السابقة التعليم المنزلي تعليماً فعالاً يمكن أن يلبي متطلبات النجاح والتطور.
اقرأ أيضًا: تحديات التعليم المنزلي.
ما هي عيوب التعليم المنزلي؟
قبل أن تقرر متابعة التعليم المنزلي، يجب عليك معرفة عيوب هذا النوع من التعليم لتحديد ما إذا كان هو الأفضل لطفلك أم لا. تشمل هذه العيوب ما يلي:
- يؤدي نقص التواصل الاجتماعي إلى جعل الأطفال أكثر عزلة، حيث لا توجد فرصة لهم للتواصل مع أقرانهم الآخرين. ويمكن التغلب على ذلك بالإكثار من زيارة الأهل والأصدقاء.
- !ذا لم يتم إدارة التعليم المنزلي بنجاح من قبل الوالدين فإنه من غير المرجح أن يركز طلاب التعليم المنزلي بمرور الوقت. أيضًا، سيكون لديهم نقص في التصميم والإرادة للتعلم.
- بسبب صعوبة توفير كثير من المعدات في المنزل، ليس من السهل على الآباء تجهيزها لتجارب الكيمياء والفيزياء.
- قلة الأنشطة الرياضية في المنزل، على عكس الحال في المدارس التقليدية، يمارس الطلاب الرياضة في الملاعب. لا يمكن للوالدين توفير هذه الأنشطة في المنزل إلا إذا أكثروا من الرحلات الميدانية وزيارة النوادي الرياضية. هناك بعض الآباء يوفرون ألعابًا رياضية لأطفالهم في المنزل إن كانت الميزانية تسمح وكان المنزل يتسع.
- بطء وتيرة التعلم، على عكس الفصول الدراسية التقليدية، حيث أن المعلم الشخصي ليس محترفًا بما يكفي لشرح الموضوعات الصعبة للأطفال.
في النهاية، لا يعد التعليم المنزلي قرارًا سهلاً إذا كنت تتطلع إلى تطوير مهارات وقدرات أطفالك، حيث يتعين عليك الحصول على معرفة كافية بمزاياها وعيوبها، بالإضافة إلى تحديد أغراض وأهداف التحول إلى التعلم عن بعد.
اقرأ أيضًا: فوائد التعليم المنزلي.
خاتمة | التعليم المنزلي للأطفال
أصبح التعليم المنزلي شائعًا بشكل متزايد بين لآباء الذين يسعون إلى تزويد أطفالهم بتعليم مخصص. يمكن للمرونة والاهتمام الفردي والمناهج القابلة للتخصيص التي يوفرها التعليم المنزلي أن تفيد الأطفال أكاديميًا واجتماعيًا وعاطفيًا. ومع ذلك، يتطلب التعليم المنزلي التفاني والالتزام والتخطيط الدقيق لضمان حصول الأطفال على تعليم جيد.
من المهم للآباء الذين يفكرون في التعليم المنزلي أن يبحثوا ويفهموا قوانين التعليم المنزلي في بلادهم، وأن يتواصلوا مع مجتمعات وموارد التعليم المنزلي لخلق تجربة تعليم منزلي ناجحة ومرضية. في النهاية، يمكن أن يكون التعليم المنزلي خيارًا تعليميًا للعائلات التي تعطي الأولوية لتعليم أطفالهم تعليما حقيقيا بدلا عن التلقين المجرد.